مجالس الفرده

مجالس الفرده (http://www.alfredah.net/forum/)
-   مجلس حــديـث الــقــلـم (http://www.alfredah.net/forum/alfredah36/)
-   -   رصاصات قاتله ؟! (http://www.alfredah.net/forum/threads/alfredah34559/)

ريم 02-02-12 01:36 PM

رصاصات قاتله ؟!
 
في بعض الأحيان !



تجتاحنا موجه من الغضب العارم الذي لاعلاج له


عيونٌ بخوفٍ تطلب منا الهدوء والرحمة ,!؟


وبعدما تهدى عواصفنا !


تحيط بنا نسائم الندم ولكن


بعدُ ماذا؟!








بعد مافتحنا مسدسات أفواهنا


بإخراج وابل من الرصاص


صوبنا بها قلوبٌ مُحبه


بعد ماقتلنا, وجرحنا,!


كلمه تنطلق ولم نفكر بثمنها قد يكون


الثمن إعاقه نفسيه ؟؟


جرح غائر سيبقى ولن تستطيع رياح النسيان دفنه؟

وقد يكون؟ خسران إنسان عزيز لن نستطيع استرجاعه

أوقتل قلب رحيم , لن نستطيع استبداله


وفوق هذا خسران راحة بال وضمير وفقد كم هائل


من الحسنات



فهل فكرنا ؟!


وفكرنا


وقررنا


قبل؟


إعطاء العنان لألسنتنا؟؟

بأطلاق هذه الرصاصة؟ّ
http://t1.gstatic.com/images?q=tbn:A...3nVJU7y_k5ihQg

القاتله,

بانتقاء الكلام الطيب .


هل حاولنا تطبيق سنة الاستغفار, قبل جعل حروفنا تتطاير والقائد ألسنه كـ السيوف المشهرهـ,


هل تمهلنا قبل الشروع بالقتل؟


هل استطعنا إدخال سيوفنا بغمدها قبل أن نشهرها ؟


أمام أعين أحبابنا!! ..


هل حاولنا أن نعاتب( بحب)!؟


لن يُخْسرنا الكلام الجميل المنمق والعتاب الراقي المحاط


بسوار الحب ,شيء من حياتنا


,بقدر خسارتنا التي كسبناها من التجريح


والقتل البطيء؟!


الذي تركنا به بصمات غائرة,وثقوب دامية .




متى سنرتقي؟؟!!



ألم .. ندرك قيمة ذلك..


في ..



قوله تعالى: { أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللّهُ مَثَلاًكَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاء تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ } [إبراهيم:24-25]


وفي





قوله صلى الله عليه وسلم في الرفق "ماكان الرفق في شيء الازانه وما نزع من شيء إلا شانه




..


واخيرا..


هل نسينا..؟!



أن {الكلمة الطيبة صدقة}





نثر قلميـ



ريم

نواف فارع 02-02-12 02:16 PM

رد: رصاصات قاتله ؟!
 
سبحان من أعطى كل شيءٍ خلقه ثم هدى .

أختي القديرة / ريم .

وكأن هذا الموضوع يشير إلى الكاتب والشاعر ومن قبلهم المتكلم .

لا لا .. بل , كأنه يشير إلى جميع جوانب التواصل الاجتماعي .

وكأن الكاتبة .

تقرأ بعض الأفكار والأوضاع فيما يدور حولنا في هذه الأوقات في جميع أنحاء العالم .

واكتمل عقد هذه المقالة فيما أضاءت به معاني آخر الكلمات .. لتكون الكلمة الطيبة شجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء .

وتتأكد المعاني وتصر الكاتبة على التأكيد بأن الكلمة الطيبة : صدقة ... وبكل معاني الصدقة واتجاهاتها الاجتماعية والدنيوية .

دام تواجدك .. وسلمت مقالاتك .

تحيتي وتقديري .

محمد زمل السدحان 02-02-12 03:34 PM

رد: رصاصات قاتله ؟!
 
للأسف ان الكثير منا لا يستطيع ان يتمالك نفسه وقت الغضب
فتجد بأنه يهذي ويبدأ بهدم وتدمير كل ما بناه من سنوات من علاقات وصداقات
لتكون النتيجة فالغالب القطيعة المستمرة !!
والسبب هو عدم قدرة الشخص على التفكير بما يقوله حين غضبه

قلم رائع .. استمرري بإبداعاتك

بن سدحان 02-02-12 10:48 PM

رد: رصاصات قاتله ؟!
 


حقيقة أهنيك على كل كلمة وكل حرف ُكتب هنا

فعلا أحيانا كثيره تخرج من أفواهنا كلمة قد لا نعيرها أنتباها !

لكنها تفعل الأفاعيل
تجرح وتدمي أيضا ,,, واحيانا تقتل !

......................

أتراك حين تقذفني بالكلمه فتصيبني في مقتل ..
ثم تحاول أن تجبر الكسر ..! هل يجبر ؟؟ !!





ريم 02-02-12 11:58 PM

رد: رصاصات قاتله ؟!
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نوّاف فارع (المشاركة 242893)
سبحان من أعطى كل شيءٍ خلقه ثم هدى .

أختي القديرة / ريم .

وكأن هذا الموضوع يشير إلى الكاتب والشاعر ومن قبلهم المتكلم .

لا لا .. بل , كأنه يشير إلى جميع جوانب التواصل الاجتماعي .

وكأن الكاتبة .

تقرأ بعض الأفكار والأوضاع فيما يدور حولنا في هذه الأوقات في جميع أنحاء العالم .

واكتمل عقد هذه المقالة فيما أضاءت به معاني آخر الكلمات .. لتكون الكلمة الطيبة شجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء .

وتتأكد المعاني وتصر الكاتبة على التأكيد بأن الكلمة الطيبة : صدقة ... وبكل معاني الصدقة واتجاهاتها الاجتماعية والدنيوية .

دام تواجدك .. وسلمت مقالاتك .

تحيتي وتقديري .








اخوي نواف الف شكر لك
نعم سأجند قلمي لـ يكتب عما يدور حولي من احداث ومواقف اجتماعيه
اساجعله .. اداة تنبية ووعي


دام مرورك بهذا الرقي

ريم 03-02-12 12:02 AM

رد: رصاصات قاتله ؟!
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بن سدحان (المشاركة 242923)

حقيقة أهنيك على كل كلمة وكل حرف ُكتب هنا


فعلا أحيانا كثيره تخرج من أفواهنا كلمة قد لا نعيرها أنتباها !

لكنها تفعل الأفاعيل
تجرح وتدمي أيضا ,,, واحيانا تقتل !

......................

أتراك حين تقذفني بالكلمه فتصيبني في مقتل ..
ثم تحاول أن تجبر الكسر ..! هل يجبر ؟؟ !!











لا يجبر الكسر والشرخ الذي سببته
فوهات الحناجر .. واسلحة الحرف الجارحه,

ابن سدحان الف شكر اطراء اعتز به


ريم 03-02-12 12:04 AM

رد: رصاصات قاتله ؟!
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد زمل السدحان (المشاركة 242897)
للأسف ان الكثير منا لا يستطيع ان يتمالك نفسه وقت الغضب
فتجد بأنه يهذي ويبدأ بهدم وتدمير كل ما بناه من سنوات من علاقات وصداقات
لتكون النتيجة فالغالب القطيعة المستمرة !!
والسبب هو عدم قدرة الشخص على التفكير بما يقوله حين غضبه

قلم رائع .. استمرري بإبداعاتك
















كلام سليم
بل مرورك الاروع محمد
الفين شكر

فهد الطميشاء 03-02-12 12:28 AM

رد: رصاصات قاتله ؟!
 
الأخت الفاضلة ريم ، أعتبر هذا الموضوع يجمع العديد من الفنون

فنّ النثر وانتقاء الكلمات ، فنّ الفكرة وهي الأهم في هذا الموضوع ، فن استخدام الأدلة وهو رائع

فن إدخال الدين بأمر حياتي مهم ، الفن الصوري الرائع لتوضيح الفكرة الأجمل

لاشك أن الموضوع ذا هدف رائع ولست أفضل ممن سبقني من الأخوان

فقط أقول ( شكراً لك )

قلمك من الأقلام المبدعة ، فسلّحي للدعوة ونصرة الدين ومحاربة الفساد والمفسدين

بوركت

ابو الرجال 03-02-12 12:20 PM

رد: رصاصات قاتله ؟!
 
القوي من امتلك نفسه وقت الغضب لا من يرمي بكلامه رصاصات تدمي القلب وتجرح العمر
رائعة ياريم

ريم 03-02-12 07:42 PM

رد: رصاصات قاتله ؟!
 
فهد ..

ابو الرجال

يسلم لي مروركم الرائع
ومما لاشك فيه انه لابد أن تسن روؤس الاقلام لأعلا كلمة الحق ودحر الفساد

خلف الفريد 04-02-12 02:06 PM

رد: رصاصات قاتله ؟!
 
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رجلا قال للنبي صلى الله عليه وسلم: أوصني. قال: (لا تغضب فردد مرارا قال: لا تغضب) رواه البخاري.
هذا حديث مهم في باب إصلاح أخلاق الناس وتزكية نفوسهم وهو جليل القدر مع صغره. وفيه مسائل:
الأولى: فيه مشروعية طلب الوصية من العالم والرجل الفاضل سواء في أمر عام أو خاص وقد كان السلف يكثرون من ذلك. فهذا الرجل حرص على طلب الوصية من النبي صلى الله عليه وسلم فأوصاه النبي بوصية جامعة وربما أدرك النبي صلى الله عليه وسلم حاجته إلى الحلم وترك الغضب. فينبغي على المؤمن أن يحرص على ذلك فربما سمع كلمة نافعة أصلحت حاله وغيرت مجرى حياته وفتحت له بابا من الخير وأغلقت عليه بابا من الشر فقد يفتح الله على بعض عباده بالحكمة ويقذف في قلوبهم نورا فيبصرون بعض خلقه من حيث لا يظنون.
الثانية: فيه أن الغضب جماع الشر كله. قال جعفر بن محمد: (الغضب مفتاح كل شر). وقيل لابن المبارك: اجمع لنا حسن الخلق فقال: (ترك الغضب). وهو من أقبح الأخلاق السيئة لأنه يخرج المرء عن طبيعته الإنسانية إلى البهيمية ويحمله على ارتكاب تصرفات سيئة من السب واللعن والشتم والضرب والاعتداء والإتلاف والطلاق بل ربما والعياذ بالله تلفظ بألفاظ توجب الردة. وللغضب آثار سيئة على الفرد والمجتمع فكم فرق بين الأحباب وأفسد بين الخلان وشتت أسرا كانت مطمئنة. قال عطاء بن أبي رباح: (ما أبكى العلماء بكاء آخر العمر من غضبة يغضبها أحدهم فتهدم عمل خمسين سنة أو ستين سنة أو سبعين سنة ورب غضبة أقحمت صاحبها مقحما ما استقاله).
الثالثة: قوله صلى الله عليه وسلم: (لا تغضب) يشمل معنيين:
1- أن يتجنب المرء الوقوع في الغضب ابتداء أو يقلل منه وذلك بأن يعمل بالأسباب التي توجب حسن الخلق من الحلم والكرم والحياء والتواضع وكف الأذى والصفح والعفو والطلاقة وغير ذلك فإن المرء إذا تحلى بذلك لم يحصل منه الغضب عند وجود أسبابه.
2- أن لا يعمل بمقتضى الغضب إذا وقع فيه بل يجاهد نفسه على ترك ما يأمر به الغضب فإن الغضب إذا ملك الإنسان كان الآمر الناهي له ولهذا قال الله عز وجل في وصفه: (وَلَمَّا سَكَتَ عَنْ مُوسَى الْغَضَبُ). فإذا لم يطع المرء غضبه فيما يأمره به وسكن عنه الغضب كان كأنه لم يغضب كما قال تعالى: (وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ).
الرابعة: للغضب إذا وقع بالمرء أدوية نافعة إذا عمل بها ذهب عنه وسكن:
(1) التعوذ بالله من الشيطان الرجيم: ففي الصحيحين عن سليمان بن صرد قال: استب رجلان عند النبي صلى الله عليه وسلم ونحن عنده جلوس وأحدهما يسب صاحبه مغضبا قد احمر وجهه فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (إني لأعلم كلمة لو قالها لذهب عنه ما يجد لو قال أعوذ بالله من الشيطان الرجيم). فقالوا للرجل ألا تسمع ما يقول النبي صلى الله عليه وسلم قال إني لست بمجنون.
(2) تغيير الحال التي كان عليها وقت غضبه: فقد أخرج أحمد من حديث أبي ذر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إذا غضب أحدكم وهو قائم فليجلس فإن ذهب عنه الغضب وإلا فليضطجع).
(3) السكوت عن الكلام: فقد أخرج أحمد من حديث ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إذا غضب أحدكم فليسكت قالها ثلاثا).
(4) الوضوء: فقد أخرج أحمد عن عطية قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الغضب من الشيطان وإن الشيطان من النار وإنما تطفأ النار بالماء فإذا غضب أحدكم فليتوضأ).
(5) ذكر الله: من التسبيح والتهليل وتلاوة القرآن قال تعالى: (أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ).
(6) التفكر في خطورة الغضب ومآله وعاقبته والآثار المترتبة على إنفاذه والعمل بمقتضاه.
الخامسة: المؤمن القوي هو الذي يملك نفسه عند الغضب ولا ينساق ورائه ويكف نفسه عن الاستجابة له. ففي الصحيحين عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ليس الشديد بالصرعة إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب). وقال مورق العجلي: (ما امتلأت غيظا قط ولا تكلمت في غضب قط بما أندم عليه إذا رضيت). وقد كان السلف الصالح إذا غضبوا ملكوا أنفسهم عند الغضب. فينبغي على المؤمن أن يوطن نفسه عند الغضب على الصبر وكف النفس والقدرة على التحمل وأن لا يتكلم بكلام أو ينفذ أمرا يندم عليه فيما بعد. ولو تأمل المرء في تصرفاته الهوجاء وأفعاله النكراء حال غضبه لاستحيا من رؤية الناس إليه وهو في تلكم الحال.
السادسة: الحلم خلق كريم وخلة محمودة وهو ترك الغضب وعدم الانفعال عند الخصومة والمشاحة ولا يقوى عليه إلا من ملك نفسه وراقب الله في تصرفاته وهو صفة محبوبة إلى الله تعالى. قال رسول الله لأشج عبد القيس: (إن فيك خصلتين يحبهما الله : الحلم والأناة). رواه مسلم. ويستحب لمن نزل به الغضب أن يكظم غيظه ولا ينفذه. وقد ورد فضل عظيم لكظم الغيظ. قال تعالى: (وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ). وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من كظم غيظا وهو يستطيع أن ينفذه دعاه الله يوم القيامة على رؤوس الخلائق حتى يخيره أي الحور شاء). رواه أحمد. وجاء رجل إلى سلمان رضي الله عنه فقال: يا أبا عبد الله أوصني قال: لا تغضب قال: أمرتني أن لا أغضب وإنه ليغشاني ما لا أملك. قال: فإن غضبت فاملك لسانك ويدك.
السابعة: للشيطان مداخل خطيرة على المرء ينفذ عليه في أحوال الضعف والخور وفقد السيطرة على النفس ، فإذا انفعل المرء وأسرف على نفسه ولم يملكها حال الغضب أو الفرح أو الحزن أو الطمع أو الخوف أو الشهوة وغيرها تمكن منه الشيطان واستولى عليه. قال الحسن: (أربع من كن فيه عصمه الله من الشيطان وحرمه على النار من ملك نفسه عند الرغبة والرهبة والشهوة والغضب). فمنى طمع المرء في شيء حمله الشيطان على الحصول فيما طمع فيه من أي طريق ولو كان محرما ، ومتى خاف شيئا حمله الشيطان على دفعه بأي طريق ولو كان محرما ، ومتى مالت نفسه إلى شيء وتلذذ به حمله الشيطان على فعله ولو كان محرما ، ومتى غضب حمله الشيطان على إنفاذ غضبه ولو كان محرما ، وهكذا الفرح والحزن. وهذا يوجب على العبد الحذر والاعتدال وتحري حدود الشرع في هذه الأحوال وسلوك القصد في ذلك. وكان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو: (أسألك خشيتك في الغيب والشهادة وكلمة الحق في الغضب والرضا والقصد في الفقر والغنى). رواه النسائي.
الثامنة: الغضب المذموم الذي نهى عنه الشرع هو أن يغضب الإنسان انتقاما لنفسه. أما إذا غضب غيرة لله لانتهاك محارمه أو دفعا للأذى عن نفسه وغيره في ذات الله فهذا غضب محمود شرعا وفاعله يثاب على ذلك. قال تعالى: (قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ وَيُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ). وقالت عائشة رضي الله عنها: (ما انتقم رسول الله صلى الله عليه وسلم لنفسه في شيء قط إلا أن تنتهك حرمة الله فينتقم لله بها). متفق عليه. وفي صحيح مسلم: (ما ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئاً قط بيده، ولا امرأة ولا خادماً، إلا أن يُجاهد في سبيل الله). وكان صلى الله عليه وسلم حليما مع أهله وخدمه. قال أنس رضي الله عنه: (خدمت النبي صلى الله عليه وسلم عشر سنين ، والله ما قال أف قط ، ولا قال لشيء لم فعلت كذا وهلا فعلت كذا). متفق عليه. ولكنه كان إذا عصي الله غضب لذلك وعرف ذلك في وجهه وبين حكم الله فقد دخل يوما بيت عائشة فرأى سترا فيه تصاوير فتلون وجهه وهتكه وقال: (إن من أشد الناس عذابا يوم القيامة الذين يصورون هذه الصور). متفق عليه.فينبغي على المؤمن أن يكون حليما مع من أخطأ عليه لأمر من الدنيا يعفو ويصفح عمن ظلمه سمحا بعامل الناس بأريحية تامة خاصة من كان مرتبطا به أما إذا رأى مخالفة لله ورسوله غضب لذلك وانتصر لدين الله.
التاسعة: الغضبان يؤاخذ شرعا بما يصدر منه من أقوال وأفعال محرمة من سب ولعن ودعاء. ففي صحيح مسلم عن عمران بن حصين أنهم كانوا في سفر مع النبي صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره وامرأة من الأنصار على ناقة فضجرت فلعنتها فسمع النبي صلى الله عليه وسلم فقال: (خذوا متاعها ودعوها). وثبت في مسلم أيضا من حديث جابر أن رجلا كان يسير مع النبي صلى الله عليه وسلم في بعض غزواته فلعن ناضحا له. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (انزل عنه فلا تصحبنا بملعون لا تدعوا على أنفسكم ولا تدعوا على أولادكم لا توافقوا من الله ساعة يسأل فيها عطاء فيستجيب لكم). ودلت النصوص على أن الغضبان مكلف حال غضبه تنفذ تصرفاته وتصح عقوده ما دام يعقل فيؤاخذ إذا صدر منه كفر أو قتل نفس أو إتلاف لمال ويقع منه الطلاق والعتاق والظهار واللعان واليمين. واختلف الفقهاء في وقوع طلاق الغضبان على أقوال والصحيح أن طلاقه يقع إلا في حالة انغلاق عقله وشدة غضبه بحيث لا يعقل ما يصدر منه لأن باب العلم والقصد قد أغلق عليه كالمكره والطلاق إنما يقع من قاصد له عالم به. وقد روي في مسند أحمد وأبو داود عن عائشة مرفوعا: (لا طلاق ولا عتاق في إغلاق) قال أبوداود الإغلاق الغضب. أما إذا كان غضبه خفيفا أو متوسطا بحيث يشعر ويعقل ما يتلفظ به من الطلاق وغيره فطلاقه نافذ. قال رجل لابن عباس رضي الله عنه: إني طلقت امرأتي ثلاثا وأنا غضبان فقال: إن ابن عباس لا يستطيع أن يحل لك ما حرم الله عليك عصيت ربك وحرمت عليك امرأتك.
منقول (صيد الخواطر)
-------------------------------------------------------------------------------------------------------------
الغاية ريم
اسمحي لي بهذه الاضافة المطوله
وشكرا لك على هذا الفيض الاخلاقي البديع
نقشت هنا حروفا من ذهب ...
لاعدمنا قلمك الراقي
.....

فهد الطميشاء 04-02-12 09:32 PM

رد: رصاصات قاتله ؟!
 
شكراً لك عندليب الشعر على هذه الإضافة المميزة

ريم 04-02-12 09:56 PM

رد: رصاصات قاتله ؟!
 
عمي الغالي المحل محلك
ويامرحبا بك الف ,, وأضافاتك نور
ازدان بها متصفحي
دمت لنا بهذا الخُلق الرفيع


فهد الف شكر لك على التعقيب...


عبدالله حمد الفريدي 04-02-12 10:16 PM

رد: رصاصات قاتله ؟!
 
سيدة الابجديه
الكاتبه الرائعه
ريم

كلام رائع وطرح في غاية الاهميه
فالسان بإمكاننا ان نجعله مصدر رصاص
وبإمكاننا ايضاً ان نجعله بلسماً شافياً
وقيل في المثل لسانك حصانك ان صنته صانك وان خنته خانك
قال عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه: من عدّ كلامه من عمله قلّ كلامه.

وقال عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه: ما من شيء أحق بطول السجن من اللسان .

وقال الحسن البصري : لا تستقيم أمانة رجل حتى يستقيم لسانه , ولا يستقيم لسانه حتى يستقيم قلبه .

وقال الإِمامُ الشافعيُّ رحمه اللّه لصاحبه الرَّبِيع: يا ربيعُ! لا تتكلم فيما لا يعنيك، فإنك إذا تكلَّمتَ بالكلمة ملكتكَ ولم تملكها.

دمتي ودام لنا ابداعك وتواجدك المميز
ريم بأنتظار بوح قلمك
بارك ربي فيك

ريم 04-02-12 10:37 PM

رد: رصاصات قاتله ؟!
 
أبو حمد حروف من نور
نثرتها هنا..
ازدان بها متصفحي
تسلم ويسلم لي مرورك الراقي
ومشكور على الاطراء لاهنت

معلا الفريدي 05-02-12 11:40 PM

رد: رصاصات قاتله ؟!
 
تموت البسمة بالشفاة
وتموت فرحة اللقاء
و تموت أيضاً لذة الحياة التي أوجدها الخالق كفطرة وبراءة للقلوب السليمة.
وذلك بسبب اسلوب رعوني بشع يسمى

باختصار هو التجريح أو الكلمة الخبيثة

شكراً ريم


ريم 06-02-12 08:21 PM

رد: رصاصات قاتله ؟!
 
الف شكر لك اخوي معلا ع المرور


الساعة الآن 04:21 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO TranZ By Almuhajir

Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

لتصفح الموقع بشكل جيد الرجاء استخدام الإصدارات الاخيرة من متصفحات IE, FireFox, Chrome

Security team

vEhdaa 1.1 by NLP ©2009


1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52