يقال إن غليس لص يغير ويسرق من العرب وكان في أيام الجهل من المفاخر الاستيلاء على ماعند الآخرين … وفي أحد المرات كان جالس بالبر ومصلح له ( قرص ) ودافنه في الرمل تحت الملة يحتريه يستوي .. وجو عرب كثيرين بخيل وبعارين وحلال واجد .. فأطفاء النار وترك القرص في الملة وجلس في غار بالجبل وكان حول هالمكان ماء وجلسوا عنده العرب … وخيموا ويوم جاء بالليل سحب غليس نفسه وجاء يدور قرصة .. وكان في جوار خيمة بنت اميرهم .. دخل الخيمة يدور القرص فانتبهت البنت وارادت قتله … فاخبرها انه لايريد شرا ..ولما رأت القرص صدقته واعطته اقط وسمن وتمر .. وطلب منها ان تعديه خيام العرب حتى لاتلحق به كلابهم ..فخرجت معه وبينما هم يمشون سقط غلس في بئر محفورة .. وكان الوقت ظلام ولا شافها .. ذهبت البنت واحضرت حبلا لكي تطلعه من البير ولما اوشك على الخروج ومسك يدها لتساعده انقطع الحبل وطاحت معه بالبير ….ولما قام اهلها من النوم بحثوا عن البت ولم يجدوها وقصوا اثرها ولقوها بالبير .. فلما عرف أبوها أنها مع رجل بالبير أمر بالرحيل ووصى أحد عبيده أنه يرمي حطب في البير ويشب عليها ضو…. وكان هذا العبد غبيا .. فصار يرمي حزمة الحطب ويروح يجيب أخرى .. وكلما رمى حطب رقوا عليه إلين قدروا يطلعون من البير ويمشون بدون مايشوفهم العبد .... وجا العبد بآخر حزمة وشب الضو .. في باقي الحطب …
لحقو بعرب آخرين واعطوهم زاد وتمر وناقة وجاوروا أحد القبائل وتزوج غليس بالبنت ورزقهم الله منها عيال وتكون عنده حلال ومال وجوا أهلها يمهم مسيرين وهم ما يعرفونها ..وقص عليهم القصة .. ولما عرفوا شجاعته وكرمه فرحوا أنه زوج بنتهم