مجالس الفرده - الفليح الحربي

المرحوم ان شاء الله

الشيخ/ الفليح بن مفلح بن عبيد المرواني المزيني الحربي

من المراوين من قبيلة مزينه من حرب كان يقيم في بادية نجد

وكان احد الكرماء اللذين يمدحهم الخاطر ويصل ذكرهم العاطر رغم شظف العيش وقلة مافي اليد في ذلك العهد الذي يسبق انجازات المؤسس واكتشاف موارد ومقدرات الوطن وكان منصا للرجال الطيبين
الا ان الفقر والعوز كان اشد واقسى من عزيمته وحبه لنجد وأهل نجد فقرر في احد السنين المجدبه الهجره الى الاردن للالتحاق في الجيش العربي وكان ذلك في منتصف الخمسينات الهجريه تقريبا حسب رواية ابنه (عبيد)
فعزم على الرحيل وادنى ذلوله ضمن قافلة متجهـه الى عمان كان يمر طريق هذه القافله بالقريات وفي طريقه ورفاقه كانوا بضيافة الامير عبد العزيز الاحمد السديري(رحمه الله) فاعجب بشخصية الفليح المرواني وفطنته واشار عليه بالبقاء في القريات على ان يسجله موظفا لديه (خوي)فكان ذلك مكسبا له
لكونه سيبقى قريبا من جماعته ومن ديارهم في نجد فبقي في تلك المنطقه خويا للسديري لمدة (49 سنه)ضمن اخوياء عبدالعزيز السديري اللذين كان لايتوقف دورهم على اداء واجبا محددا بل كان مناطا بهم مراقبة الحدود ومتابعة المراكز فكانوا يقومون بالعمل التي تقوم به الاجهزه الامنيه الموجوده الان مثل (سلاح الحدود)و(مكافحة التهريب) ونحوها ..
وكان لهم دور بارز في المحافظه على مكان يسمى بــــ (الحمى) الذي كانت تتطلب حراسته الصرامه والشده لكون التعامل مع قبائل تغلب عليها الاميه والعشوائيه الا ان الشيخ الفليح كان محبوبا من الجميع بين اوساط القبائل التي كانت تقطن الحدود الشماليه ومقربا من الامير السديري لمايتمتع به من حسن تعامل ومن امانه ومن شخصية قادر على اقناع الاخرين
ومن الشواهد التي لن نستطيع حصرها والتي تسجل لهذا الرجل وتدل على انسانيتة هو انه كان برفقة ثلاثة من زملاؤه الاخوياء في مهمة لحماية منطقة الشامه وابعاد الباديه عنها وكان العقاب ينال من يتجرا على النزول في تلك المناطق فصادفهم احد البدو اللذي انزل عن رحله ونصب خيمته
وقبل وصولهم له كان يحتاجون للتزود بالماء فقال الفليح لزملاؤه (لاتطلبونه الماء والا لاترحلونه)
المهم عندما وصلوا اليه بادرهم بتقديم القهوه وبعد ان شربوا قهوته طلب منه الاخوياء الرحيل حالا فاعتذر البدوي بانه نزل هنا للضروره لكون زوجته قد وضعت مولودا وهذا يتطلب الاقامه لمدة يوم فقط ولكنهم الحوا عليه بالرحيل فعارضهم الفليح واقسم ان لايرحل هذا البدوي حتى تزول ضروفه وقال ان هذه حاله انسانيه اول من يراعيها معزبنا يقصد (السديري)
وفعلا صارت الكلمه الاخيره للفليح المرواني وتركوا البدوي بعد ان استعصى الخلاف بينهم وانتهت القصه لاحداث لايستدعي المقام ذكرها ولكن مابقي منها هو ان ذلك البدوي لم ينسى ماقام به الفليح المرواني حيث اسمى مولوده على اسم الفليح وهو الان الدكتور : الفليح السرحاني
وقد كتب عن قصة تسميته وعن الموقف النبيل لفليح المرواني مع والده رحمهما الله
انه لايحتاج الى تعريف كونه محبا للخير منصا للرجال وصاحب مجلس مفتوح في منطقة القريات حتى وفاته رحمه الله عام 1411هــ وكان وقتها في طريقه لاداء العمره
ولايزال ابناؤه الكرام يقومون بنفس دور والدهم حيث ابنه الكبير سعد الفليح ( احد رجال الاعمال المعروفين ) وأحد وجهاءالقبيله هناك.
كذلك الاستاذ عبيد الفليح رئيس مركز الناصفه 45 كم شمال شرق القريات وقد تولى الاستاذ عبيد رئاسة ووكالة عدة مراكز منها (الحديثه)و(قليب خضر)و(النبك ابو قصر) وغيرها
وهناك الاساتذه::: سعود و متعب وعبد الرحمن الفليح ويقطنون في نفس المنطقه ايضا...