مجالس الفرده - عادله بنت عبدالله خط ساخن لا ستقبال بلاغات العنف الأسري

أكدت رئيسة لجنة الأسر المنتجة والرعاية الصحية الأميرة عادلة بنت عبد الله بن عبد العزيز أن الفتاة السعودية تضطلع بدور هام جدا في تثقيف وتوعية المجتمع، موضحة أن المرأة تشكل نصف المجتمع. وأشارت إلى ضرورة أن يشمل التثقيف الصحي جميع شرائح المجتمع باختلاف الأعمار والفئات.
جاء ذلك في تصريح لـ "الوطن" على هامش الحفل الذي أقامه معهد التدريب الطبي النسائي مساء أول من أمس في قاعة برج قلب الطائف بمشاركة الشؤون الصحية بالحرس الوطني ولجنة صديقات الصحة ومستشفى الملك عبد العزيز التخصصي بالطائف، إضافة إلى بعض الجهات الأخرى بمناسبة اليوم العالمي لمرض السكر والذي يأتي هذا العام تحت شعار "لنحمي أطفالنا وشبابنا من داء السكر".
وذكرت الأميرة عادلة أن مرض سكر الأطفال من أخطر أنواع مرض السكري، فمن المهم التوعية بمخاطره، مؤكدة أن الأطفال أنفسهم يمكن أن يصبحوا مرشدين لأنفسهم ولبعضهم البعض في ظل وجود برامج التثقيف. وقالت الأميرة إنه نتيجة لنشر الثقافة بين الأطفال يتضاعف عدد المثقفين بهذا المرض من الأطفال وفي الأسرة أيضا، وأن بإمكان الطفل أن يكون مرشدا لأسرته فالأطفال حينما يتم توعيتهم بالمدارس أو بالمخيمات أو بالملتقيات يصنع منهم مرشدون للأسرة داخل الأسرة نفسها.
وعن دور برنامج الأمان الأسري الوطني في إنشاء جمعيات للحماية الأسرية في مختلف مناطق المملكة وكذلك دورها في التثقيف، قالت الأميرة عادلة بنت عبدالله إن هناك جمعية للحماية الأسرية تابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية بجدة تؤدي دورا مهما في التوعية والحماية، مشيرة إلى أن برنامج الحماية الأسرية اختتم دوراته التدريبية في 10 نوفمبر الجاري بالمنطقة الشرقية بالتعاون مع منظمة دولية متخصصة لديها مدربون من دول عربية وغربية. واستهدف البرنامج عدة مدربين ومثقفين صحيين والقضاء والأمن العام وأخصائيين اجتماعيين.
وكشفت الأميرة عادلة عن وجود اتفاقية ستبرم قريبا بين وزارة الشؤون الاجتماعية والبرنامج بحيث يكون هناك تكامل. وقالت إن هناك خطة مبدئية لإقامة الخط الساخن ودعمه من قبل وزارة الشؤون الاجتماعية، وإنه تم عقد اتفاق مع هيئة دولية سوف تتولى هذا الأمر، مؤكدة أن البرنامج يسير بخطى متقدمة لإيجاد خط ساخن للمتضررين من العنف مع وزارة الشؤون الاجتماعية والجهات الطبية والدعوية والأمن العام. وسوف يعقد في أبريل القادم بالرياض ولمدة أربعة أيام أول مؤتمر دولي برعاية خادم الحرمين الشريفين عن الطفل وحمايته.
وذكرت أن هناك قانونا لحماية الأسرة في مراحله الأخيرة من الدراسة، وينتظر إقراره من قبل مجلس الوزراء. وأكدت الأميرة أن نظام حماية الأسرة يشمل فئات المستضعفين والمسنين. وبينت أن الطفل والمرأة هما الأكثر عرضة للمخاطر وهم من أكثر الفئات ضعفا. وقالت " لكن ذلك لا يمنع أن تكون بعض المعنفات من النساء، ولكننا نرى أن المرأة والطفل يمثلان الجزء الأكبر كشريحة متضررة من العنف الأسري، ولا نستطيع أن نقول إن ذلك ظاهرة، ونحن بصدد إجراء دراسة من أجل وضع إحصائية ننطلق منها".
وعن تعرض الرجل للعنف من قبل المرأة، أشارت الأميرة عادلة إلى أنه لا يوجد دراسات توضح أن هناك عنفا يمارس ضد الرجل، ولكن من خلال الإعلام تعرفنا على عدد من القضايا فيما يخص العنف الأسري. وبينت أنه ليس هناك إحصائيات للعنف ضد الرجل وذلك بحكم أنه الأقوى دائما. وقالت إنه اعتمد سجل وطني للحماية الأسرية منذ حوالي 4 أشهر بمستشفى الملك فيصل التخصصي بالربط والتعاون مع جميع المراكز الطبية بالمملكة لتسجيل الحالات التي تصل إليها لحصرها.
يذكر أن الحفل تخلله فقرات متنوعة منها فقرات قدمها أطفال دار المحبة بجمعية فتاة ثقيف الخيرية، إضافة إلى كلمة لمديرة المعهد النسائي للتدريب الطبي نجاة الطرازي وكلمة لرئيسة لجنة الأسر المنتجة والرعاية الصحية الأميرة عادلة بنت عبد الله. وتضمن الحفل محاضرات متنوعة اشتملت على نبذة تاريخية عن مرض السكر وأنواعه ومضاعفاته وحدوثه عند الشباب والأطفال وطرق العلاج والوقاية، وافتتاح معرض السكري الذي يهدف إلى التوعية بأضرار ومخاطر السكري وخاصة لدى الأطفال.