مجالس الفرده - مقاله ... للكاتب /فؤاد الهاشم ..

الأستاذ / فؤاد الهاشم ـــ كاتب كويتي ساخر
وله زاويه يوميه بجريدة الوطن الكويتيه
وكنت من الذين يتابعون كتاباته منذ زمن ....
وحبيت ان انقل لكم هذه المقاله
التي لا تقتصر على الساحه الكويتيه


	عقاربهم و.. أفاعينا!! .. يذكرني اندفاع الحكومة ـ مع جراراتها وآلياتها وهي تزيل التجاوزات على اراضي الدولة ـ بالأب المتشدد مع بناته الذي يحبسهن داخل البيت منذ الولادة الى حين بلوغهن سن الصبا ثم.. يموت فجأة، فتنفجر رغبات البنات ويخرجن الى عالم غريب لا يعرفن عنه شيئا ليمارسن »السبعة وذمتها« ـ ليس عن قصد ـ ولكن عن.. حرمان!! مجلس الأمة هو »الأب المتشدد«، والحكومة هي »بناته«، مارس الأب كل سطوته وجبروته وطغيانه معها حتى صدر قرار »الموت الدستوري« له، فانطلقت الحكومة تمارس كل ما كانت محرومة منه إبان.. حياته! أتمنى ان تستمر الجرافات والآليات والجرارات في عملها ولا تكتفي بالازالات، بل تتوجه نحو تبليط وتوضيب و»تزبيط« الطرق والشوارع والبنية التحتية في العديد من المناطق القديمة والجديدة، وان يكون ذلك على مدار الساعة، 24 ساعة في اليوم، سبعة ايام في الاسبوع، 30 يوما في الشهر، و365 يوما في.. السنة! أتمنى ـ لهذا النشاط ـ ان يشمل الكباري والجسور الحديدية القديمة لتقوم محلها ـ أو بجوارها ـ كباري وجسور جديدة، وفي نفس الوقت، تتجه هذه الآليات الى شاطئ البحر للبدء بإنشاء جسر الصبية »جسر جابر الأحمد« الذي تقطعت حباله بسكين الروتين، ومزقت أوصاله مسامير الاستنفاع وأكل أطرافه صدأ.. الفساد! أتمنى ان تقوم مطبعة وزارة الاعلام بطبع مئات الآلاف من »الستيكرز« المرسوم عليها صورة »تراكتور أصفر« لنلصقه على سياراتنا وأبواب منازلنا وزجاج جمعياتنا التعاونية و.. السياسية ليكون شعارا لكويت جديدة لا يحجر فيها الأب على بناته، ولا تنفجر البنات في وجه.. مجتمعهن! نريد ان نهتف لشعار جديد هو.. »اذا تعطل تراكتور أصفر، فكلنا.. تراكتورات«! * .. علمنا ـ من مصادر اوروبية مطلعة ـ ان اسرائيل قد اخرجت من »تحت الأرض« سرب مقاتلاتها والذي يحمل اسم »سكوربيون ـ العقرب« ومن نوع »اف ـ 18« المطورة والمصبوغة باللون الاسود وعلى ذيلها صورة كبيرة لعقرب جاهز بـ »شوكته« للانقضاض، كما جرى تحديد 37 موقعا للقصف »12« موقعا داخل لبنان، والباقي في.. سورية! ومن المعروف ان الافاعي تخشى ـ كثيرا ـ من »العقارب«!! * .. روى لي مسؤول خليجي بارز انه خلال »وصلة الشتائم« التي وجهها نائب رئيس مجلس قيادة الثورة المقبورة »عزت الدوري« الى رئيس واعضاء الوفد الكويتي داخل الاجتماع في قمة الدوحة الشهيرة سمع احد اعضاء الوفد الكويتي وهو يقول ـ موجها حديثه الى الوفد العراقي ورئيسه عقب نهاية الجلسة ـ »اشتموا ما شئتم، فهذا آخر اجتماع تحضرونه كحكام.. لبلدكم«!! وبعد اسابيع قليلة، سقط تمثال صدام حسين في ساحة الفردوس! .. المسؤول ذاته قال لي.. »قمة دمشق هي آخر قمة عربية تعقد في سورية في عهد حزب البعث«!! فؤاد الهاشم ـــ جريدة الوطن الكويتيه تاريخ النشر: الثلاثاء 8/4/2008