مجالس الفرده - حملة اعتقالات تطال عشرات السنة في مدينة زاهدان الإيرانية

الوكالات -الوفاق- مريم الصالح-
ذكر مسئولون حكوميون اليوم الثلاثاء أن السلطات الإيرانية ألقت القبض على أعداد كبيرة من المواطنين بدعوى التحقيق في الاضطرابات التي وقعت في مدينة زاهدان جنوب شرق البلاد، وشهدت مقتل ستة أشخاص.
وقال علي رضا جمشيدي المتحدث باسم الهيئة القضائية: "ما بين 20 إلى 30 فردًا احتجزوا بسبب اضطرابات في شوارع مدينة زاهدان".
وصرح مصدر آخر في جهاز الشرطة بأن عدد الموقوفين ربما يفوق هذا العدد بكثير.
وأضاف جمشيدي في مؤتمر صحافي في أول تعقيب رسمي على هذه الأحداث: "خلال الاضطرابات التي وقعت في مدينة زاهدان قتل ستة أشخاص وألقي القبض على ما بين 20 و30 شخصًا".
مواجهات في زاهدان عقب تفجير الحسينية:
وأفاد التلفزيون الإيراني بأن مواجهات اندلعت يوم الأحد بين مؤيدي ومعارضي عالم دين سني في زاهدان بعد ثلاثة أيام من تفجير في حسينية للشيعة كان قد خلف مقتل 25 في زاهدان التي يعيش فيها غالبية من السنة.
وأردف جمشيدي أن شخصين اعتقلا في واقعة قنبلة الطائرة يوم السبت، وكان مسئولون قد أشاروا إلى أن قوات الأمن أبطلت مفعول قنبلة على طائرة في رحلة داخلية إلى طهران.
وتابع المتحدث باسم السلطة القضائية: "11 شخصًا احتجزوا في مدينة تبريز في شمال غرب إيران بسبب تهم منها التجمهر بغرض ارتكاب جرائم ضد الأمن القومي وحيازة السلاح".
رسالة استغاثة من السنة:
من جانبه، أعرب الدكتور ناصر بن سليمان العمر، المشرف العام على موقع "المسلم"، عن استنكاره للحملة الشرسة التي يتعرض لها أهل السنة في مدينة زاهدان جنوب شرق إيران على أيدي القوات الحكومية الإيرانية، وذلك بذريعة التفجيرات التي وقعت الخميس الماضي واستهدفت حسينية للشيعة في المدينة.
وقال الشيخ ناصر العمر: "رسالة وصلتني من بعض الأخوة في زهدان يستغيثون ويؤكدون أن الحكومة بدأت هجومًا مسلحًا على أهل السنة حيث دمرت محلاتهم وقتلت أكثر من 8 أشخاص منهم. وطالبوا بالتدخل العاجل قبل إبادة أهل السنة".
وكانت الحكومة الإيرانية قد أعدمت ثلاثة من أهل السنة بعد توقيفهم على يد سلطات الأمن قبل التفجيرات وادعت أنهم أدخلوا المتفجرات إلى البلاد.
وجاء حكم الإعدام بحق هؤلاء المسلمين الثلاثة دون إعطاء المتهمين الفرصة بالدفاع عن أنفسهم.
جدير بالذكر أن السلطات الإيرانية الشيعية اعتادت محاكمة العرب السنة في الأحواز بحجة الاشتباه في ضلوعهم بتنفيذ تفجيرات أو الارتباط بجهات خارجية.
تصعيد حملة القمع بعد تفجير زاهدان:
وأصدرت محاكم الثورة أحكامًا بالإعدام بحق العشرات منهم خلف الأبواب المغلقة مما فجر العديد من دعوات الشجب من قبل منظمات حقوق الإنسان الدولية التي كشفت أن المحاكمات لا ترتقي إلى مستوى المعايير الدولية، وعلى الرغم من ذلك فقد نفذت السلطات أحكام الإعدام وكان البعض منها على الملأ.
وجاءت تلك التطورات عقب انفجار قنبلة في حسينية للشيعة في مدينة زاهدان في جنوب شرق البلاد مما أدى إلى مقتل 25 وإصابة أكثر من 120.
وبعد هذا الحادث، أعدمت السلطات الإيرانية الشيعية ثلاثة من السنة دون إعطائهم فرصة للدفاع عن أنفسهم، متهمة إياهم بالتورط في التفجيرات.
ساركوزي يلتقي متكي الأربعاء لبحث برنامج إيران النووي:
على صعيد آخر أعلنت الرئاسة الفرنسية اليوم الثلاثاء أن الرئيس نيكولا ساركوزي سيستقبل غدًا الأربعاء وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي لبحث استئناف الحوار بين إيران والقوى العظمى حول برنامجها النووي.
وذكر الاليزيه في بيان أن الاجتماع سيتيح التحدث خاصة عن المباحثات التي ترغب مجموعة الست إطلاقها مع إيران بشان الانتشار النووي، مشيرة إلى أن رئيس الجمهورية سيبحث أيضا القضايا الإقليمية خلال هذا اللقاء.
ويأتي هذا اللقاء في الوقت الذي اقترحت فيه الدول الست على طهران إجراء حوار بشان برنامجها النووي.