صناعة التفاؤل وتأصيل الإحباط !!
من حق كل شخص أن يعيش متفائلا بحياته بعفويته وثقته بالله سبحانه وتعالى ..ولايحق لأي كائن من كان أن يصادر هذا التفاؤل وهذا الأمل الذي يعزز في نفوس الناس الجوانب الإيجابية لتجاوز صعوبات الحياة وشجونها...لكن عندما يتم تأصيل الاحباط !!وتقوية نفوذه ليكون هو ربان سفينة التفاؤل والأمل !! هنا تتقهقر السفينة وقد تواجه صعوبات في تجاوز أمواج الحياة العاتيه ؟ ويعيش ركابها فوضى عارمة خوفا أن تغرق بهم ولاتصل الى شاطئ الأمان ...
فكيف تسلل الإحباط ليسرق ابتسامة الأمل وروح التفاؤل !! لأن التفاؤل اختطف من عفويته الإنسانية وعقيدته الإيمانيه ليكون صناعة مزيفة تحت مظلة التسويق الإعلامي بغثه وسمينه وبأدواته الهائله المنتشرة بين أوساط المجتمع ...هنا يتأصل الإحباط... ويكون الأمل ألما.. والطموح حلما... والسعادة حزنا...والحقيقة وهما..وصدق الشاعر أبو البقاء الرندي حين قال...
لكل شيء إذا ماتم نقصان......فلايغر بطيب العيش إنسان
هي الأمور كما شاهدتها دول.....من سره زمن ساءته أزمان
وهذه الدار لاتبقي على أحد......ولايدوم على حال لها شان..
اللهم حقق آمالنا وأجعل إيماننا هو مصدر تفاؤلنا وثقتنا وقناعتنا وأجعل الجنة هي دارنا وقرارنا أنك سميع مجيب..
حديد بن محمد بن حديد الفريدي
القصيم...كبد
2