الشيخ / عليان الطهيمي " رحمه الله "
اذكروه بدعوه ، الله لا يريكم مكروه
‏⁧‫#صحيفة_عين_حائل_الاخبارية‬⁩
‏⁧‫#خواطر‬⁩ بعد نصف شهر من رحيل أبي فواز
#خواطر بعد نصف شهر من رحيل أبي فواز
عليان الطهيمي .. قلت مستعيرا أبيات قالها أحد مشايخنا في المرثيات .

ما للمصائب لا تنفك دائبة تغتال أهل النهى والرأي والشيم
إني فجعت وقومي كلهم فجعوا على الفقيد أبي فواز ذي الهمم
أخو الوفاء الذي تلقاه مبتسما
طلق المحيا ويستهويك بالكلم ظهرية يوم الأحد١٤٣٨/٥/١٥ شاركنا في الصلاة على أخينا الفاضل عليان الطهيمي صاحب الايادي البيضاء في جامع برزان وتبعنا جنازته إلى أول منازله الى الآخرة نرجو من الله أن يكون قبره روضة من رياض الجنة .
كان رحمه الله وفيا مع أقاربه وأصدقائه وجماعته .
يجيب الدعوة بتواضع فلا أنسى إجابته لدعواتي ومناسباتي الصغيرة مشرفا ومباركا .
وإن نسيت فلا أنسى مجيئه معزيا لأخي أبي أسامة في وفاة طفلة لا تتجاوز خمسة أعوام - شفع الله بها لوالديها . وهو متواصل معنا بمكالماته رغم انشغاله ومكانته الاجتماعية التي لم تزده الا تواضعا وحسنا وبهاء .
بينما غيره غرته دنياه ومنصبه . كان رحمه متواضعا اذكر في زواج أحد إخوتي حضر فبدأ يسلم على الاطفال والناس من اول المجلس لم يتجاوز الصبيان حتى سلم عليهم بينما غيره يتجاوزهم ولا يأبه بهم .
وكان -رحمه الله-
خلوقا
مؤدبا
بارا
واصلا
كريما سخيا
سليم القلب
طاهر اللسان من الغيبة
مبتسما في وجوه زائريه
ما عرفنا عنه إلا كل خير وبر ووفاء .
كان يقرض والدي دوما اذا احتاج إليه .
حتى اذكر انه اقرضه إحدى المرات خمسين الف ريال في إحدى المناسبات التي مرت بنا .
سلمني مرة بيدي مبلغ ٦٨ الف ريال لشراء مكيفات لجامع خصيبة .
له سفرة افطار في عدد من الجوامع منها جامع الملك فهد يحضر فيها يوميا مالا يقل عن ثلاثمائة شخص وله من أعمال البر مالم نطلع عليه وقد سمعت أنه يخفيه عمدا ولا يحرص أن يعلم به أحد . لكن عرف الطيب يشم ولو خفي .
أوصى أولاده حسب ما علمت أن يستمروا من بعده بكفالة الايتام واستمرار ما كان يبذله دون حساب وأكد أن يصرف من ماله في أعمال البر .
رحمك الله أبا فواز وطبت حيا وميتا باخلاقك وصلاتك واستقامتك وتواضعك وكرمك وسلامة صدرك غفر الله لك ما يكون من العبد من تقصير ورفع الله درجتك في المهديين وخلفك في عقبك في الغابرين وغفر الله لنا ولك أجمعين .
على مثل أبي فواز فلتبك البواكي .
وعزاؤنا في وجود هولاء الرجال الافذاذ من ابنائه الذين رباهم على مكارم الاخلاق والأدب وحسن الخلق والتواضع وأوصاهم أن لا يغتروا بما ترك لهم من مال وقال لهم أن المال ظل زائل .
كلما رايتهم او جلست معهم رايت فيهم اخلاقه وحسن سمته وادبه وتواضعه وطهارة لسانه وسلامة صدره ولا شك أنهم امتداد لذلك الجبل الاشم فما داموا على وجه الارض فكأن ابا فواز حي بيننا .
الشيخ / حسين بن غنام الفريدي
الأحد ١٤٣٨/٥/٢٩