التناقض...والتوافق...
هل نحن في زمن ندرت فيه المبادئ ؟ او هل تسارع الأحداث جعل العقل يقف حائراً وعاجزاً أمام المحافظة على الثوابت!! لاشك أن الإنسان على نفسه بصيره.... ثمة أمور في هذا الزمن يتجاذبها التوافق والتناقض على مستوى الفرد وعلى مستوى الجماعه! كالاعجاب بالذات والرأي...كفى بالمرء جهلا إذا اعجب برأيه...فكيف به معجبا ورأيه الجهل بعينه !! فالإعجاب بالرأي ومصادرة آراء الاخرين قد تكون هذه ظاهرة تقلص التوافق بين الجماعه!! وتعمق التناقض الذاتي للشخص !! كذلك المجاملات المبالغ فيها هي من أسباب تأصيل التناقض في واقعنا..إننا بحاجة الى التوافق فيما بيننا وفي واقعنا.. ومعرفة إمكانياتنا.. وضوابط طموحاتنا.. وحدود مساحات أبعاد خطواتنا .. يجب أن لانجعل الأضواء والثناء والتمجيد هو وسيلتنا لإقناع المجتمع بذاتنا وحضورنا ..فالقناعة كنز لايفنى.. والثقة هيبة ووقار... والأناة نضج وحكمة .. فمزاج الحياة مد وجزر...فلكل شيء إذا ماتم نقصان..فلايغر بطيب العيش إنسان..هي الأيام كما شاهدتها دول..من سره زمن ساءته أزمان..
فالأجمل أن يتغلب توافقنا على تناقضنا مع ذواتنا ومع مجتمعنا ..لتتكامل القيم النبيلة والمبادئ الأصيلة لمجتمعاً فاضلاً وناضجاً ومستقراً...والله ولي التوفيق...
حديد محمد الحديد الفريدي
القصيم..كبد..